top of page
Writer's pictureHealthy Nutrition

تغذية مرضى السكر

تغذية مرضي السكر




المقدمة Introduction

يعتبر الداء السكري مجموعة من الأعراض التي تتصف بإرتفاع مستوي سكر الدم (الجلوكوز) الناجم عن خلل في إفراز هرمون الأنسولين (Insulin) او مفعول الأنسولين او كلاهما .الأنسولين عبارة عن هرمون يتم إفرازه من خلايا بيتا بالبنكرياس وهو ضروري للإستفادة من وتخزين الطاقة بالجسم (مصادر الطاقة الثلاثية في الغذاء هي :الكربوهيدرات والبروتينات والدهون ).يعاني مرضي الداء السكري الذين لا يفرزون كميات كافية من الأنسولين من نقص كمية الأنسولين ويحدث لهم إرتفاع مستوي الجلوكوز بالدم(Hyperglycemia).

يعتبر الداء السكري واحد من الأمراض التي تتسب في زيادة نسبة إنتشار أمراض أخري وكذلك زيادة نسبة الوفيات ,ويمكن التقليل من معدل إنتشار المرض من خلال التشخيص والعلاج المبكر . حسب الإحصائيات الأخيرة فإن التكلفة المادية للرعاية الصحية لمرضي الداء السكري تمثل ضعف تكلفة الأمراض الأخري , لذلك فإن العلاج التغذوي (Medical Nutrition Therapy) سوف يكون له عظيم الأثر في الوقاية من وعلاج الداء السكري وتقليل هذه التكاليف الباهظة . ولحسن الحظ فإن المرضي يمكنهم إتخاذ خطوات إيجابية للتحكم في هذا المرض وتقليل المخاطر والمشاكل المتعلقة به .

العلاج الغذائي الطبي لمرضي الداء السكري Medical Nutrition Therapy for Prediabetes

يؤكد العلاج الغذائي الطبي لمقدمات الداء السكري علي ضرورة إختيار الغذاء الذي يساعد وبطريقة معتدلة في إنقاص الوزن .لذلك تفيد البرامج المركبة التي تشتمل علي تغير نمط الحياة وإنقاص الوزن (7% من وزن الجسم) وكذلك تفيد الاستراتيجيات التي تشتمل علي تقليل المتناول من السعرات والدهون مؤخرا الإلتزام الشديد أو المتوسط بحمية البحر الأبيض المتوسط التي تتصف بتناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون وتناول الأغذية النباتية (الخضروات والبقول والمكسرات) والكميات المتوسطة من الأسماك وتقليل المتناول من اللحوم الحمراء والمصنعة وكذلك منتجات الألبان كاملة الدسم ساعد كثيرا في الحد من إنتشار الداء السكري .

علاوة علي ذلك فإن تناول الحبوب الكاملة والألياف الغذائية يساعد علي تقليل مخاطر الداء السكري .يحسن زيادة تناول الأغذية التي تحتوي علي الحبوب الكاملة حساسية الأنسولين ويؤدي زيادة المتناول من الألياف الغذائية الي تحسين حساسية الأنسولين وتحسن كذلك من قدرة البنكرياس علي إفراز كميات كافية من الأنسولين لمواجهة مقاومة الأنسولين.

أثبتت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي علي المحليات مثل المشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة ومشروبات الطاقة والمشروبات التي تحتوي علي السكروز والشراب الذي يحتوي علي كميات كبيرة من الفراكتوز وعصائر الفاكهة المركزة لها علاقة بتطور مضاعفات الداء السكري .

أيضا لاحظت الدراسات أن نمط الأكل العالي في الأحماض الدهنية المشبعة والدهون المتحولة (السمن الصناعي وما شابه)لها علاقة بزيادة مستوي العلامات الحيوية الدالة علي مقاومة الأنسولين وزيادة مخاطر الإصابة بالداء السكري ,في حين أنه كلما زاد تناول الدهون الغير مشبعة قلت الإصابة بالداء السكري . لذلك فإنه يجب تشجيع الأفراد المعرضين لمخاطر الإصابة بالداء السكري من النوع الثاني علي تقليل المتناول من المشروبات المحلاه بالمحليات الصناعية والدهون المشبعة.

الإلتزام بخليط من العادات ونمط الحياة الصحي (نمط أكل صحي والاشتراك في نشاط بدني منتظم والمحافظة علي وزن الجسم الصحي والإمتناع عن التدخين وشرب الكحول )يساعد في التقليل من مخاطر الإصابة بالداء السكري أو تطوره بنسبة 84% عند السيدات و72% عند الرجال

يمكن تنفيذ العديد من الإستراتيجيات التغذوية في العلاج الغذائي لمريض الداء السكري , علي سبيل المثال :

· تقليل المتناول من السعرات والدهون

· عداد الكربوهيدرات

· نظام الحصص الغذائية

· نسبة الأنسولين إلي الكربوهيدرات

· النشاط البدني

· الإستراتيجيات التي تعمد إلي تغير السلوك

نسب العناصر الغذائية الكبري ونمط الأكل

علي الرغم من أن عدد كبير من الدراسات قد حاولت ان تحدد النسبة المئوية المثالية من العناصر الكبري واستخدامها في خطة الأكل لمرضي الداء السكري ولكن بمراجعة كل الأدلة والبراهين قد ظهر بوضوح أنه توجد نسبة مئوية مثالية للسعرات المأخوذة من الكربوهيدرات والبروتين والدهون لجميع مري الداء السكري . وعلية يجب أن تكون الأولوية لمجموع السعرات المتناولة وليس مصدر هذه السعرات .

أيا قامت منظمة الداء السكري الأمريكية بعمل بحث مرجعي علي أنماط الأكل (نمط البحر الأبيض المتوسط ونمط النباتين ونمط الأكل قليل الدهن ونمط الأكل قليل الكربوهيدرات ونمط وجبات داش لمرضي الضغط المرتفع )التي تستخدم لعلاج الداء السكري واستخلصوا أن العديد من الأنماط المختلفة مقبولة لعلاج مرضي الداء السكري .

يجب أن يضع أخصائي التغذية العلاجية في إعتباره رغبات المريض والأهداف الأيضية عندما يحدد النمط الواجب إتباعه

لأن العناصر الغذائية الكبري تحتاج للأنسولين في عملية التمثيل الغذائي ,فإنه يجب مراجعة الإحتياجات منها وكميتها بدقة .علي الرغم من أن هناك عدد كبير من العوامل تؤثر في رد فعل سكر الدم للأطعمة المختلفة إلا أنه من المهم جدا متابعة كمية الكربوهيدرات من خلال عداد الكربوهيدرات أو من خلال الحسابات المختلفة حيث أن الكربوهيدرات تلعب دورا مؤثرا جدا في التحكم في مستوي سكر الدم .تثبت الأدلة المتوفرة أن كمية ونوعية الكربوهيدرات تؤثر في مستوي سكر الدم علي أي حال يعتبر إجمالي كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الفرد في وجباته وتصبيرته من يوم للأخر تحسن من عملية التحكم في مستوي سكر الدم وبخاصة الأفراد اللذين يتم علاجهم غذائيا فقط . في حين أنه في المري بالنوع الأول أو النوع الثاني الذين يضبطون الأنسولين مع الوجبات يجب بط جرعات الأنسولين مع كميات الكربوهيدرات المتناولة.



المراجع



1.David LK. Nutrition in Clinical Practice. 2nd Edition. Lippincott Williams, Philadelphia, USA. 2008

2.Douglas Heimburger, and Jamy Ard. Handbook of Clinical Nutrition. Elsevier, Mosbey, USA. 2006

3.Guyton, A. C., and Hall, J. E. Textbook of Medical Physiology.10th Ed. W.B .Saunders, Co. New York, USA. 2000

4. Compher C, et al: Nutritional management of short bowel syndrome. In Marian M, et al, editors: Clinical nutrition for surgical patients, Sudbury, Mass, 2008, Johan and Bartlett.

5. Lee and Nieman. Nutritional Assessment. 2nd Ed. Mosby, St Louis. USA. 1996









أخصائية التغذية :إيمان الشيخ

-بكالوريوس تغذية وعلوم أغذية

-كلية الإقتصاد المنزلي

2021\12\25

2 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


Post: Blog2 Post
bottom of page